ملخص مجزوءة الوضع البشري - السنة الثانية بكالوريا (امتحان البكالوريا 2022)
تقدیم عام للمجزوءة:
یرادف اصطلاح الوضع البشري من الناحیة الفلسفیة مفھوم الوجود البشري،الذي یحیل على مختلف المحددات الكبرى للوجود الإنساني والتي تحدده وتحدد أفعاله وسلوكاته مع الاخر.
إن الوضع البشري ھو الحالة التي قذف فیھا بالإنسان في ھذا العالم، بمعنى آخر، حینما نتعرض بالدرس للوضع البشري فنحن بصدد دراسة مختلف الشروط والأبعاد التي یوجد فیھا الإنسان في ھذا العالم كي نكشف على مختلف الأبعاد المكونة لھذا الوجود الإنساني.
ویمكن مقاربة مستویات ھذا الوجود البشري من خلال:
علاقة الشخص بذاته كأنا متفردة في العالم لھا ھویتھا وحریتھا واستقلالیتھا وكرامتھا، وھو ما تتساوى فیه مع باقي الذوات.وھو ما یفرض البحث في ماھیة ھذا الوجود الذي یوضع فیه شخص ما في ھذا العالم.
علاقة الشخص بباقي الأغیار المختلفین عنھ من الناحیة الفیزیولوجیة والمعرفیة والثقافیة ...والتي تفرض علیه طبیعة الوضع البشري أن یتعایش معھم وھو ما یؤدي بنا إلى البحث في العلاقة الممكنة بین ھذا الشخص وباقي الأشخاص باعتبارھم أغیار یشبھونه ویختلفون عنه.
- مفـــــــــھـــوم الشخـــــص
تقدیم خاص لمفھوم الشخص:
غالبا ما یتم الخلط في تناول الشخص بین مفھومین متقاطعین ومتباینین في الآن نفسھ :یتعلق الأمر بمفھوم الشخص ومفھوم الشخصیة، فمفھوم الشخص تحدیدا یحیل على المقاربة الفلسفیة وما تتضمنه من أطروحات مختلفة ومتنوعة .إن التفكیر في مفھوم الشخص يضعنا بين مفارقتين
:المفارقة الأولى، ھي أن الشخص كائن إنساني، أي كائن لیس كباقي الكائنات الأخرى .فالشرط الإنساني یعني من جھة أن الشخص لا یمكن أن ینفلت من كونه كائنا حیا .فالشخص إذن تعبیر عن كون الإنسان غیر مكتف بذاته ، لذا فھو غیر مطمئن لوجوده، إذ یسعى باستمرار إلى إنكار حیوانیته وذلك بتطوير الإرادة العاقلة لديه.
.المفارقة الثانیة، ھي ضرورة الحذر من اختزال الشخص في الإنسان وما ینتج عن ذلك من إغفال لامتدادات الھویة، والحذر أیضا من اختزاله في الانتماء الثقافي والاجتماعي وما یستتبع ذلك من انغلاق وتمركز حول الذات.
المحور الأول :الشخص والھویة )جون لوك×أرثور شوبنھاور)
ج.لوك :أساس ھویة الشخص توجد في الفكر بالشعور والذاكرة كامتداد لزمكان، فھویة الشخص ھي تطابق ذات مع ذاتھا مایجعلھا ثابتة لاتتغیر
.أ.شوبنھاور:ھویة الشخص توجد في الإرادة باعتبارھا شيء یضل ثابت في الإنسان ولا یتغیر.
المحور الثاني :الشخص بوصفھ قیمة (إیمانویل كانط×جورج غوسدورف)
إ.كانط :من منظور أخلاقي فأساس قیمة الشخص توجد في الكرامة وكون الإنسان غایة في ذاتھ ولیس وسیلة، فالإنسان كائن عاقل یستحق كل الإحترام والتقدیر.
ج.غوسدورف :قیمة الشخص توجد في اعتباره كائن اجتماعي یشارك الجماعة في الوجود، ومن خلال ھذه المشاركة تتحدد قیمتھ كذات أخلاقیة.
المحور الثالث :الشخص بین الضرورة والحریة (جون بول سارتر×إیمانویل مونیي)
ج.ب.سارتر :من الزاویة الوجودیة، الإنسان مشروع دائم التغییر والتحول ویتحدد بمشروعھ الخاص .والإنسان من ھذا المنظور لھ حریة تربطھ بوجوده الخاص.
إ.مونیي : للشخص حریته لكن حریة مشروطة بالظروف التاریخیة والإجتماعیة التي یتواجد فیھا ومن خلال وضعه الواقعي، إلا أن ھذا الوضع لا یعني الخضوع للضرورة.
- مفـــــــــھـــوم الغير
تقدیم خاص لمفھوم الغير:
مفھوم الـغـیـرھو الآخر من الناس، أي الأنا الآخر مخالف ومطابق أنا لیس أنا أو أنا آخر مثلي.
المحور الأول :وجود الغیر (مارتن ھایدغر×ج.ب.سارتر)
م.ھایدغر: وجود الغیر في الحیاة الیومیة المشتركة یفرغ الذات من ممیزاتھا الخاصة ویشكل علیھا تھدیدا بحیث یفقد الشخص ھویتھ وسیشبھ الجمیع وكأنه لا إحد.
ج.ب.سارتر: بین الأنا والغیر صراع كل منھما ینظر للآخر نظرة تشیيء وھو صراع ضروري لكي تحقق كل ذات وعیا بذاتھا.
المحور الثاني :معرفة الغیر (إدموند ھوسرل×غاستون بیرجي)
إ.ھوسرل: معرفة الغیر ممكنة ویتم التعرف علیھ بوصفھ ذات تشبھني وتختلف عني في نفس الوقت وأساس ھذه المعرفة ھو البینذاتیة.
غ.بیرجي : بین الأنا والغیر جدار سمیك لا یمكن لأي أحد منھما أن یتجاوزه وھذا الجدار ھو ما سماه بالحمیمیة.
المحور الثالث:العلاقة مع الغیر (إ.كانط×أوغست كونت)
إ.كانط: بالصداقة یمكن خلق علاقة إنسانیة نبیلة بین شخصین جوھرھا الحب والإحترام المتبادلین.
أ.كونت: بالغیریة ستجد الإنسانیة غایتھا الكبرى في نشر قیم العقل والعلم والتضامن والإستقرار في العالم والتي تتمثل في نكران الذات والتضحیة من أجل الغیر.
- مفـــــــــھـــوم التاريخ
تقدیم خاص لمفھوم التاريخ:
مفھوم التاریخ :ھو مجموعة من الأحداث والوقائع في الزمن الماضي وفي علاقتھا بالإنسان كل منھما یمكن أن یحدد الآخر.
المحور الأول :المعرفة التاریخیة (بول ریكور×ریمون آرون)
ب.ریكور:المعرفة التاریخیة مبنیة وفق منھج مفكر فيه من طرف المؤرخ ولا تكون معطاة، وإذا تشابھت العلوم الحقة فانه يبقى منهجا خاصا استنادا لطبیعة الموضوع.
ر.آرون :معرفة الماضي تحتاج جھدا وتكون صعبة ومعرفة الحاضر تكون تلقائیة حیث أن الباحث یعیشھا.
المحور الثاني :فكرة التقدم في التاریخ (كارل ماركس×موریس میرلو -بونتي)
ك.ماركس :من منظور المادیة التاریخیة فالتاریخ یتقدم بفعل التناقض القائم بین قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج، في نھایة المطاف ھذا التناقض یولد مجتمع جدید وبالتالي تاریخ جدید.
م.میرلو-بونتي : إذا كان التاریخ یتقدم وفق منطق محدد وخاضع للضرورة فالعرضیة أیضا لھا دور أساسي.
المحور الثالث :دور الإنسان في التاریخ (فریدیریك ھیغل×ج.ب.سارتر)
ف.ھیغل:التاریخ "ماكر "وجعل الإنسان یعتقد نفسھه صانعا لھ، ویجعل منھ وسیلة تنفذ إرادتھ وفق مسار الروح المطلق.
ج.ب.سارتر:الإنسان صانع لتاریخ وقت تمكنه من الوعي بشروط ھذه الصناعة التي أساسھا الوعي والحریة
No comments:
Post a Comment